أنــا لــيبـيّ ...

أناالليبي في شفتي
شذى الكلمات من لغتي
خيوط الشعر أجمعها
لأنسج منها ملحمتي



أناالليبي في الشرق
يلوح النصر في الأفق 
فيمسي القلب يملأه
وعودالواحد الحق



أناالليبي من بنغازي
ردعت الغاصب الغازي
ففر يجر خيبته
ذليلا صاغرا خازي



أناالليبي من البيضاء 
وفي اجدابيا دم الشهداء
وفي طبرق و البريقة
أباةالذل أهل وفاء



أناالليبي من جبل
أشم شامخ و علي
رفعت العز راياتي
وثرت مناديا أجلي



أناالليبي في الجبهه
في جالو و في سبها 
نخيل يحرس الودان
فلا أحلى و لا أبها



أنا من ليبيا ثائر
وجرح الزاوية الغائر
وفي مصراته لي قلب 
يهيم بتربها الطاهر



أنا الليبي من بلدي
رويت بحبها ولدي
طرابلس التي أهوى
فؤادي و فلذة الكبد

مايو-2011 

يَا أجْملَ فَرْحةٍ فِى عُمْري
يَا أصْدقَ بَسمَةٍ عَلى ثَغْري

... يَا حَبِيبَتي ...

يَا سَيلَ أمْطاري وَ تيَّارَ نَهري
أنْتِ أوْرَاقُ أشْجَاري وَ رَحِيقُ زَهْري
أنْتِ نَفحَاتُ طِيبٍ وَ قَارُورَةُ عِطْري

أيَا صَانِعَةً أجْوَائِي
وَ سَحَابَةً بَيْضَاءَ فِى سَمَائِي

يَاعَابِثةً دَوْمًا بِبَرِّي وَ بَحْري
أيَا مُسَافِرةً بَيْنَ عَيْنَيّ
وَ شَاغِلةً بَالِي وَ فِكْري

مَتَى تَكبُرينَ...
وَ تَقْرَئِينَ مَا دَوَّنتهُ لَكِ
علَى صَفحَاتِ سِفْري

مَتى تَفْهمِينَ مَا عَنيْتُكِ بِه
فِى كلِمَاتِ شِعْري

أيــن أنــا

أيـن أنـا
وأيـن القلب مني
وأينها دموع عيني
قد كان لي ..
في ربيع الشعر بستانا
وكنت أنثرفي رواق الحب
إكليلا و.. ريحانا
و كانت الكلمات تسحرني
تتسلل عبر أوردتي
فتحـيينـي
فــأيـن أنـا..
ما عدت أنـا .. أنـا
وماعاد قلبي ينبض
منذ أن ضعت .. أنا
فأيـن أنـا..
تائهة بين العابرين
تطاردني آهات السنين
وأطارد أحلامي
بين الغيوم
تدافعها رياح الأسى
و تثقلها الهموم
فتمطرأحزانا و آلاما
...
وأنـيــــن

أينَ أنتِ ..؟!!

أينَ أنتِ فى حـياتـِي
فى حنايا القلبِ فى ليالٍ مُظلماتِ

لاتسلْني ...سلْ فؤادك
سلْ عيونًا تسعى نحوَ الفاتناتِ
سلْ شبابًا فى مطيّاتِ الهوى
يسمعون الفِسقَ فى أغانٍ فاسداتِ
يشغلون القلبَ بالأمور التّافهاتِ
يعزفون ألحانَ الهوانْ
يرقصون على جراحي النّازفاتِ

و تقولُ لي ....يا قدسُ أين أنتِ
أين أنتَ مِن كـلّ الحــياةِ

منْ نحيبي .. منْ عويلي
منْ وقوعي فى أسرِ العداةِ
منْ دموع الأيَامَى و الثّكالَى البائساتِ
منْ بـَكاءِ أطفالٍ جـِياعٍ
فـى حقولٍ مقفراتِ
مــنْ تَهاليلِ الشّـهادة
منْ زغاريدِ الأمّهاتِ الصّابراتِ

و تقولُ لي ... أين أنتِ
أين أنتَ مـنْ كـلّ الحـياةِ

لا تزيدي اللّومَ إنّ قلبي محترق
كـالشّموعِ الـذّائبــاتِ
لا تزيدي اللّوم إنّ الوهنَ فينا
منْ ملوكٍ و شعوبٍ فى شتاتِ
لا تزيدي اللّوم إنّا قدْ نسينا
و هجرنا حرْبَ النّفوس الآمِراتِ
فاعـذُرينـي رغـم أنّي
مللتُ كلّ أعذاري الواهياتِ
ليسَ لِي إلا دُموعـي
وبعض أفكارٍ حائـراتِ
و فؤادٌ خاشعٌ يدعو ربّ الكائناتِ
و قلمٌ ينعاكِ بحروفٍ ضّائعاتِ

و علـى الـورق الحكـايـا
عـنكِ يـا نـورَ الـحيـاةِ

لـ..يـ..بـ..يـ..ـا

هائمةٌ فِي حُبّك يا وطَنِي

و كُلُّ حروفِكَ تُعجِزُنِي

لامٌ .. لا حبٌّ يكفيكَ

ياءٌ .. يا وطنِي أَََفدِيكَ

باءٌ .. بِضَميرِي أحمِيكَ

ياءٌ .. يُعليكَ المَولَي يُعلِيكَ

ألفٌ .. أهوَاكَ .. و يَملَؤُنِي

شَوقٌ لِتُرابِكَ يَا وَطَنِي

*****

هَائِمةٌ فِي حبّكَ يا وَطَنِي

وَ كلُّ حُرُوفِكَ تُلهِمُنِي

لامٌ .. لحنٌ فِي وِجدَانِي يَسرِي

ياءٌ .. يَأخُذُنِي لِرَبِيعِ العُمرِ

باءٌ .. بَاتَ يُخَامِرُ فِكرِي

ياءٌ .. يَمنَعُنِي حَتّى مِن ذِكرِي

ألفٌ .. أحفَظُهُ .. وَ أغَنِّي

أنشُودَةَ عِشقٍ يا وَطَنِي