أينَ أنتِ فى حـياتـِي
فى حنايا القلبِ فى ليالٍ مُظلماتِ
لاتسلْني ...سلْ فؤادك
سلْ عيونًا تسعى نحوَ الفاتناتِ
سلْ شبابًا فى مطيّاتِ الهوى
يسمعون الفِسقَ فى أغانٍ فاسداتِ
يشغلون القلبَ بالأمور التّافهاتِ
يعزفون ألحانَ الهوانْ
يرقصون على جراحي النّازفاتِ
و تقولُ لي ....يا قدسُ أين أنتِ
أين أنتَ مِن كـلّ الحــياةِ
منْ نحيبي .. منْ عويلي
منْ وقوعي فى أسرِ العداةِ
منْ دموع الأيَامَى و الثّكالَى البائساتِ
منْ بـَكاءِ أطفالٍ جـِياعٍ
فـى حقولٍ مقفراتِ
مــنْ تَهاليلِ الشّـهادة
منْ زغاريدِ الأمّهاتِ الصّابراتِ
و تقولُ لي ... أين أنتِ
أين أنتَ مـنْ كـلّ الحـياةِ
لا تزيدي اللّومَ إنّ قلبي محترق
كـالشّموعِ الـذّائبــاتِ
لا تزيدي اللّوم إنّ الوهنَ فينا
منْ ملوكٍ و شعوبٍ فى شتاتِ
لا تزيدي اللّوم إنّا قدْ نسينا
و هجرنا حرْبَ النّفوس الآمِراتِ
فاعـذُرينـي رغـم أنّي
مللتُ كلّ أعذاري الواهياتِ
ليسَ لِي إلا دُموعـي
وبعض أفكارٍ حائـراتِ
و فؤادٌ خاشعٌ يدعو ربّ الكائناتِ
و قلمٌ ينعاكِ بحروفٍ ضّائعاتِ
و علـى الـورق الحكـايـا
عـنكِ يـا نـورَ الـحيـاةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق